responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كذبوا على الشيعة نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 303


من مفارقة الجماعة التي من شذ عنها شذ في النار [1] .
وقال في صفحة 328 منه وهو يطعن بالإمام وبمن بايعه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله : من الثابت أن من تخلفوا عن بيعة علي وعن نصرته هم أفضل ممن بايعوه وناصروه ، فقد كان سعد بن أبي وقاص من هؤلاء المتخلفين عن البيعة وعن المناصرة ، ومعظم من كان مع علي إنما كانوا من أوباش العراق وشذاذ الآفاق ، بل إن معظمهم كانوا من النصارى يجيدون الاصطياد في الماء العكر .
كذب الجبهان في زعمه أن من تخلفوا عن الإمام كانوا أفضل ممن بايعوه ونصروه ، فإن المتخلف عن بيعة الإمام الحق ضال ، فإذا كان الجبهان على دين أصحاب المذاهب الأربعة فإنهم مجمعون على صحة البيعة للإمام بعد قتل عثمان فكان عليه أن يؤمن بصحتها ويطعن بالمتخلف عنها ، وإن لم يكن على دين هؤلاء فليلعن دينه لنتكلم معه حسب دينه وعقيدته .
أما سعد الذي أثنى عليه في تخلفه عن البيعة للإمام وتقاعده عن نصرته ، فإنه رجل ضال ومضل لأن التخلف عن بيعة الحق ضلال قال الله تعالى ( فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون ) [2] وقال رسول الله صلى الله عليه وآله على ما روى عنه ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح



[1] أراد الجبهان الطعن بالإمام فكفر من حيث لا يشعر أو يشعر فإن القرآن الكريم قال ( وقال مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه ) فحكم على رجل شذ عن الجماعة - آل فرعون - إنه من أهل الجنة لأن الجنة إنما خلقها للمؤمنين ، والجبهان يعد الشاذ عن الجماعة وإن كان مؤمنا من أهل النار . فاعتبروا يا أولي الأبصار .
[2] سورة يونس الآية 32 .

303

نام کتاب : كذبوا على الشيعة نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست