responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كذبوا على الشيعة نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 297


كيف جاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وآله معترضا عليه بكتابه الصلح والنبي صلى الله عليه وآله رسول من قبل الله فلا يبرم عقدا ، ولا يحل عقدة ، إلا والتأييد الإلهي حليفه ، والله سبحانه مؤيده فيه ومسدده ؟
هب أنك تعترف بخطئه في مجيئه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله لكن أخبرنا أن الرسول صلى الله عليه وآله لما أخبره أن الله لن يضيعه أبدا ، يعني أن عاقبة أمر هذا الصلح حميدة ، وأن الله سبحانه سيكتب لي الفتح والنصر والظفر والبلوغ إلى الغاية أخيرا .
فلماذا لم يقتنع بكلام الرسول صلى الله عليه وآله إن كان مؤمنا به ؟ ولماذا أخذ الغيظ منه مأخذا فلم يصبر أن ذهب إلى أبي بكر خدنه وخليله وبث إليه شكواه من فعل الرسول صلى الله عليه وآله ؟
وصفوة القول إن موقف عمر هذا من النبي صلى الله عليه وآله كان موقف رضى و تسليم ، أم موقف غضب وسخط ؟ فإن كان موقف رضى وتسليم فما معنى مجيئه إليه والحوار معه بتلك اللهجة التي لا تناسب مع مقام الرسول صلى الله عليه وآله ( ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ) [1] ثم ما معنى ذهابه إلى أبي بكر ، وإعادة نفس الحوار معه ؟ وإن كان موقفه موقف سخط وغضب كما يصرح به لفظ الحديث وينادي به فهل أن الآية الكريمة ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) [2] تمس بكرامة عمر وتنال من إيمانه الظاهر أم لا ؟
فإن كنت تتحاشى يا إحسان عن الجواب فهذا النظام يقول في



[1] سورة الحجرات الآية 2 .
[2] سورة النساء الآية 65 .

297

نام کتاب : كذبوا على الشيعة نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست