والله ليرجعن رسول الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أن رسول الله مات . حيث لم يرجع رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يقطع أيدي وأرجل أحدا . ثم وصم القائلين بموته بالنفاق طعنا منه بدينهم ، وليت شعري لماذا نفى عمر وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله أليس الله سبحانه يقول ( كل نفس ذائقة الموت ) [1] ويقول : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم [2] ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) [3] . ولماذا يقطع رسول الله صلى الله عليه وآله أيدي وأرجل قوم يزعمون أنه مات ، أمن العدل الذي جاء به صلى الله عليه وآله قطع أيدي وأرجل قوم يشهدون صدقا على أمر واقع ، هذا والله يقول فيه ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) حاشا رسول الله صلى الله عليه وآله وحاشا دينه دين العدل والرحمة مما نسب إليه عمر بن الخطاب مما يسيئ الاعتقاد به صلى الله عليه وآله وبدينه الحنيف . وكيف يحلف عمر بالله كاذبا والله سبحانه يقول ( ولا تجعلوا الله عرضه لأيمانكم ) [4] ويقول ( فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) [5] فيسجل عليه اللعنة من الله لماذا ؟ والله سبحانه يقول : ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ) [6] فيكذب عامدا ويثبت بذلك عدم إيمانه بآيات الله علنا وجهرة ، لماذا ؟ ويقول تعالى
[1] سورة آل عمران الآية 185 [2] هذا أخبار منه تعالى بارتداد جماعة من الصحابة عن الإسلام بعد وفاة رسول الله [3] سورة آل عمران الآية 144 [4] سورة البقرة الآية 224 [5] سورة آل عمران الآية 61 [6] سورة النحل الآية 105 .