روى الطبرسي بإسناده عن الإمام الصادق ( ع ) أن بريدة من الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر غصبه للخلافة . قال : ثم قام بريدة الأسلمي فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ماذا لقي الحق من الباطل ، يا أبا بكر أنسيت أم تناسيت ؟ وخدعت أم خدعت نفسك ؟ أم سولت لك الأباطيل ؟ أولم تذكر ما أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وآله من تسمية علي بأمرة المؤمنين ، والنبي صلى الله عليه وآله بين أظهرنا وقوله له في عدة أوقات : هذا علي أمير المؤمنين ، وقاتل القاسطين . اتق الله وتدارك نفسك قبل أن لا تدركها وانقذها مما يهلكها ، واردد الأمر إلى من هو أحق به منك ، ولا تتماد في اغتصابه ، وراجع وأنت تستطيع أن تراجع ، فقد محضتك النصح ، ودللتك على طريق النجاة ، فلا تكونوا ظهيرا للمجرمين [1] . 7 - ومنهم : سهل بن حنيف الأنصاري قال العلامة الطباطبائي في رجاله في ترجمته : هو من الأصفياء السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ولزموا منهاجه ، ومن الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر استخلفه علي ( ع ) على المدينة حين خرج إلى العراق ، واستعمله على فارس ، وولاه البصرة . وشهد سهل صفين مع أمير المؤمنين ( ع ) وكان مع شرطة الخميس وهم الذين اشترطوا على أنفسهم القتال ، وضمن لهم أمير المؤمنين ( ع ) الجنة ، توفي بالكوفة بعد الانصراف من قتال أهل الشام سنه 38 [2] روى الطبرسي بإسناده عن الصادق ( ع ) إنكار سهل على أبي بكر من جملة الاثني عشر الذين أنكروا عليه وحاجوه وأفحموه ، حتى لم