شاذان : إن أبا الهيثم من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام وأنكروا تقدم أبي بكر عليه [1] روى الطبرسي أن أبا الهيثم بن التيهان قام فقال : وأنا أشهد على نبينا صلى الله عليه وآله أنه أقام عليا - يعني يوم غدير خم - فقالت الأنصار : ما أقامه للخلافة ، وقال بعضهم ما أقامه إلا ليعلم الناس أنه مولى من كان رسول الله صلى الله عليه وآله مولاه وكثر الخوض في ذلك ، فبعثنا رجالا منا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسألوه عن ذلك فقال : قولوا لهم : علي ولي المؤمنين بعدي ، وأنصح الناس لأمتي . وقد شهدت بما حضرني فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، إن يوم الفصل كان ميقاتا [2] . وشهد أبو الهيثم مع أمير المؤمنين ( ع ) وقعة الجمل وصفين ، فمن شعره يوم الجمل : قل للزبير وقل لطلحة إننا * نحن الذين شعارنا الأنصار نحن الذين رأت قريش فعلنا * يوم القليب أولئك الكفار كنا شعار نبينا ودثاره * نفديه منا الروح والأبصار إن الوصي إمامنا وولينا * برح الخفاء وباحت الأسرار ( 1 ) وقال العلامة القمي في ترجمته : ويظهر من الروايات غاية إخلاصه وكثرة جلالته ، وإنه كان من الأتقياء ، وقتل مع علي ( ع ) بصفين سنة 37 ( 3 ) . 6 - ومنهم : بريدة الأسلمي قال العلامة القمي في ترجمته : هو من الصحابة السابقين ، ومن الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ( 4 )
[1] الدرجات الرفيعة [2] الإحتجاج على أهل اللجاج . ( 3 ) الكنى والألقاب ( 4 ) هدية الأحباب .