responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كذبوا على الشيعة نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 18


ويوم ينكشف الغطاء فسيجزى كثيرون لما أرسلوا من أحكام وأطلقوا من عبارات . . . جائني رجل من العوام مغضبا يتسائل كيف أصدر شيخ الأزهر فتواه بأن الشيعة مذهب إسلامي كسائر المذاهب المعروفة ؟ [1] فقلت للرجل : ماذا تعرف عن الشيعة ؟ فسكت قليلا ، ثم أجاب : ناس على غير ديننا . فقلت له : لكني رأيتهم يصلون ويصومون كما نصلي ونصوم .
فعجب الرجل وقال : كيف هذا ؟ قلت له : والأغرب أنهم يقرؤون القرآن مثلنا ، ويعظمون الرسول [2] ويحجون إلى البيت الحرام



[1] شيخ الأزهر المشار إليه ، هو العلامة الشيخ محمود شلتوت ، شيخ الجامع الأزهر وفتواه التي أصدرها والتي جرحت عواطف عملاء الاستعمار الكافر فعلى عند صدورها عواؤهم وكثر نباحهم وصياحهم هذا نصها ( وهو محفوظ في سجل دار التقريب بين المذاهب الإسلامية في القاهرة ) : إن الإسلام لا يوجب على أحد من أتباعه اتباع مذهب معين ، بل نقول إن لكل مسلم الحق أن يقلد بادئ ذي بدء أي مذهب من ، المذاهب المنقولة نقلا صحيحا والمدونة أحكامها في كتبها الخاصة ، ولمن قلد مذهبا من هذه المذاهب أن ينتقل إلى غيره - أي مذهب كان - ولا حرج عليه في شئ من ذلك . إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعا كسائر مذاهب أهل السنة فينبغي للمسلمين أن يعرفوا ذلك وأن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة ، فما كان دين الله وما كانت شريعته بتابعة لمذهب ، أو مقصورة على مذهب فالكل مجتهدون مقبولون عند الله تعالى ، يجوز لمن ليس أهلا للنظر و الاجتهاد تقليدهم ، والعمل بما يقررونه في فقههم ، ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات . محمود شلتوت
[2] لكن تعظيم الشيعة للرسول صلى الله عليه وآله ليس كتعظيم السنة له ، فإن الشيعة يعظمونه أكثر ، لأنهم يعتقدون فيه صلى الله عليه وآله أنه معصوم من الذنوب كبيرها وصغيرها ، قبل البعثة وبعدها ، ومن الخطأ في الأحكام وغيرها والسنة لا يعتقدون فيه كذلك ، والشيعة يعظمون أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله لقربهم من الرسول صلى الله عليه وآله ولأنهم أحب الناس إليه من كل أحد ، فهم يتظاهرون بالأفراح في أيام مواليدهم ، وبالأحزان في أيام وفياتهم ، والسنة لا يفعلون ذلك ، والشيعة يأخذون أحكام دينهم من أهل بيت الرسول لا من غيرهم لأنهم أهل بيته صلى الله عليه وآله وعترته ، ( وأهل البيت أدرى بما في البيت ) من الأجانب والأغيار ، والسنة لا يأخذون أحكام دينهم من أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله بل إنهم يأخذونها عن الأجانب عنه رحميا وعمن لم تشاهد عينه الرسول بل ولم يدرك زمانه ، والشيعة عندما يذكرون النبي صلى الله عليه وآله يصلون عليه وعلى آله معه ، لأن النبي صلى الله عليه وآله قال : لا تصلوا علي الصلاة البتراء ، وفسرها صلى الله عليه وآله بالصلاة عليه وحده دون آله ، وهذا الحديث يرويه السنة عنه ولكن لا يعملون طبقه فإذا أرادوا أن يذكروا أحدا مع الرسول قالوا : صلى الله عليه وعلى أصحابه علما بأن أصحابه صلى الله عليه وآله فيهم المؤمنون والمنافقون ، المؤلف .

18

نام کتاب : كذبوا على الشيعة نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست