أهل الإسلام من أبي حنيفة . وفي صفحة 374 منه عن أبي مسهر يقول : كان أبو حنيفة رأس المرجئة . وفي صفحة 380 عن سفيان الثوري يقول : قال لي حماد بن أبي سليمان : أبلغ عني أبا حنيفة المشرك أني برئ منه . وفي صفحة 381 منه عن قيس بن الربيع قال : رأيت يوسف بن عثمان أمير الكوفة أقام أبا حنيفة على المصطبة يستتيبه من الكفر . وفي صفحة 382 عن شريك بن عبد الله قاضي الكوفة يقول : إن أبا حنيفة استتيب من الزندقة مرتين . هذا بعض ما قاله السنة أنفسهم في إمام واحد من أئمتهم وهو صريح في كفره وزندقته ، وذاك بعض ما قالوه في ثاني خلفائهم و الحديث عن خلفائهم وأئمة دينهم وعلمائهم يطول وفيما أوردناه كفاية في إثبات كذبهم في ادعائهم الإسلام وانتحالهم السنة ، وهم على دين ذينك الرجلين الذين عرفونا هم بمدى إيمانهما بالكتاب والسنة ، ولهما ولسائر خلفائهم وأئمة مذاهبهم الذين هم على وتيرة هذين الرجلين عندهم الشأن الكبير والمقام المحمود ، وعنهما وعن أمثالهما يأخذون أحكام دينهم وافقت الكتاب والسنة أم خالفتهما ، فالحلال عندهم ما حللوه لهم والحرام عندهم ما حرموه عليهم . وتجد في كتابنا ( وقالوا في أئمتهم ) شيئا كثيرا من طعون صريحة بخلفائهم وأئمتهم وقادة دينهم ومذاهبهم ، وكلها منقولة من كتبهم مع ذكر أسمائها والإشارة إلى صفحاتها ومحل وعام طبعها ، واسم