نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 9
فقد قال الشيخ سليمان البحراني في رسالته السلافة البهية : " ضم إلى الإحاطة بالعلوم الشرعية وإحراز قصبات السبق في العلوم الحكمية والفنون العقلية ، ذوقا جيدا في العلوم الحقيقية والأسرار العرفانية ، كان ذا كرامات باهرة ومآثر زاهرة ، ويكفيك دليلا على جلالة شأنه وسطوع برهانه اتفاق كلمة أئمة الأعصار وأساطين الفضلاء في جميع الأعصار على تسميته بالعالم الرباني ، وشهادتهم له بأنه لم يوجد مثله في تحقيق الحقائق وتنقيح المباني " . وقال الشيخ علي بن الحسن البلادي البحراني في كتابه أنوار البدرين : " العالم الرباني والعارف الصمداني . . وهو المشهور في لسان الأصحاب بالعالم الرباني والمشار إليه في تحقيق الحقائق وتشييد المباني . . وكتبه مشبوعة بالتحقيق والتدقيق وحسن التحبير والتعبير " . وقال الحر العاملي في كتابه أمل الآمل : " الشيخ كمال الدين . . كان من العلماء الفضلاء المحققين المدققين متكلما ماهرا ، له كتب منها كتاب شرح نهج البلاغة كبير ومتوسط وصغير . . " . ونقل عنه أصحاب السير القصة الطريفة التالية في سبب عزلته عن الناس وانصرافه إلى العلم مكتفيا بمصاحبة الكتاب ومجانبا مخالطة الأصحاب : " إنه عطر الله مرقده في أوائل الحال كان معتكفا في زاوية العزلة والخمول ، مشتغلا بتحقيق حقائق الفروع والأصول ، فكتب إليه فضلاء الحلة والعراق صحيفة تحتوي على عذله وملامته على هذه الأخلاق ، وقالوا العجب منك أنك مع شدة مهارتك في جميع العلوم والمعارف وحذاقتك في تحقيق الحقائق وإبداع اللطائف ، قاطن في ظلال الاعتزال ومخيم في زاوية الخمول الموجب لخمود
9
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 9