responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 49


فإن كان فإما في وجوده الحادث وهو تحصيل الحاصل أو في أمر جديد فالتأثير في الأمر الجديد لا في الباقي ، وأما إن لم يكن له فيه أثر البتة لم يكن محتاجا إليه .
قلت : تأثيره في أمر جديد هو البقاء ، وهو أمر غير الإحداث .
( الخامسة ) الممكن مسبوق بوجوب ، على معنى أنه متى تمت شرائط التأثير فيه فلا بد وأن يوجد عن فاعله ، وملحوق بوجوب على معنى أنه حال وجوده يمتنع عدمه ، وإلا لصح اجتماع الوجود والعدم .
البحث العاشر : في المعدوم المعدوم إما أن يكون ممتنع الوجود واتفق الناس على كونه نفيا محضا ، أو ممكن الوجود واتفق المحصلون من المتكلمين وغيرهم على أنه نفي محض أيضا ، خلافا لأبي هاشم واتباعه من المعتزلة ، فإنهم زعموا أنه ثابت حال عدمه وفرقوا بين المعدوم والمنفي ، وخصصوا المنفى بالممتنع وجعلوا في مقابله الثابت ، وخصصوا المعدوم بالممكن وجعلوه قسما من الثابت وقسيما للموجود .
لنا : إن الثابت إما في الذهن أو في الخارج أو أعم منهما ، والأول والثالث لا تحقق لهما إلا في الذهن وليس مرادا لهم ، والثاني بالضرورة هو الموجود .
احتجوا : بأن المعدوم متميز ، وكل متميز ثابت ، فكل معدوم ثابت .
بيان الصغرى من وجوه :
( الأول ) إنا نميز بين طلوع الشمس غدا من مشرقها وبين طلوعها من مغربها مع عدم هذين الطلوعين .
( الثاني ) إنا نقدر على الحركة يمنة ويسرة ولا نقدر على الطيران إلى السماء والمقدور متميز عن غيره في حال عدمه .

49

نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست