نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 30
الضرر المظنون في ترك معرفة الله . ولا يكفيان أيضا في صحة شكره ، لجواز أن يأتي المكلف بالشكر على الوجه غير اللائق فيقع في الضرر ، كشكر المجسمة ونحوهم . وعن الثاني : قوله " لم قلتم إنه لا طريق إلى المعرفة سوى النظر " قلنا : بينا ذلك فأما قول المعصوم فلا يمكن أن يستفاد معرفة الله تعالى منه ، لتوقف العلم بكونه حجة على المعرفة ، فلو استفيدت المعرفة من قوله لزم الدور . وأما الإلهام فلو ثبت وقوعه لم يأمن صاحبه أن تكون من غير الله إلا بالنظر وإن لم يتمكن من العبارة عنه . وأما تصفية الباطن فهي عبارة عن حذف الموانع الداخلة والخارجة عن القلب ، وغايتها أن تقبل النفس معا السوانح الإلهية على طريق الإفاضة والإلهام ولن يعلم إن تلك الإفاضة والخواطر من الله أو من غيره إلا بالنظر . وعن الثالث : إنا سنبين إنشاء الله تعالى في مسألة الأفعال أن القول بتكليف ما لا يطاق محال . الركن الثالث ( في الطرق الموصلة إلى التصور ) وهي الأقوال الشارحة ، وفيه أبحاث : البحث الأول : الحقائق منها بسيطة وهي ما لا يلتئم عند العقل من عدة أمور ، ومنها مركبة
30
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 30