نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 23
المتواترات أو سائر الحواس وهي المجربات ونحوها . وأما الجازم المطابق الذي لا لموجب فهو التقليد ، وأما الجازم الغير المطابق فهو الجهل المركب . وأما الذي لا يكون جازما فإما أن يتساوى طرف الاثبات والنفي منه عند الذهن وهو الشك ، أو يرجح أحدهما فالراجح ظن والمرجوح وهم . البحث الرابع : لما بينا أن من التصورات والتصديقات ما هو مكتسب فلا بد له من طريق ، فوجب أن نشير إلى الطرق الموصلة إلى كل منهما إشارة مجملة . وقد جرت العادة بأن تسمى الطرق الموصلة إلى التصور المكتسب قولا شارحا ، فمنه ما يسمى حدا ومنه ما يسمى رسما . وأن تسمى الطرق الموصلة إلى التصديق حجة ، فمنها ما يسمى قياسا ومنها وما يسمى استقراء ومنها ما يسمى تمثيلا ، ويخصه الفقهاء والمتكلمون باسم القياس . وهذه الطرق إنما وضعت ليأمن السالك بها في العلوم من الغلط في فكره إذا راعى الشرائط التي يجب أن يكون عليها . ويجب أن نقدم الكلام في الفكر والنظر لأنه كالآلة في وجودها .
23
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 23