responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 150


والآيات الدالة على هذا المطلوب كثيرة . وبالله التوفيق .
الركن الثاني ( في المعاد الروحاني ) وفيه أبحاث :
البحث الأول :
إعلم أنه مبني على أن النفس جوهر مجرد ليس بجسم ولا جسماني ، واحتج القائلون بذلك بالمعقول والمنقول :
أما المعقول : فهو أن العلم بالله تعالى غير منقسم ، إذ لو انقسم لكان كل واحد من أجزائه - إن كان - علما بالله وإن كان الجزء هو الكل هذا محال ، وإن لم يكن فعند اجتماع الأجزاء إن لم يحدث هيئة زائدة لم يحصل العلم به تعالى وهو محال ، وإن حدثت فإن انقسمت عاد التقسيم وإن لم تنقسم فهو المطلوب .
وعند ذلك نقول : وجب أن لا يكون محله منقسما ، وكل متحيز وكل قائم به منقسم ، فمحله ليس بمتحيز ولا قائم به . أما الأولى فلأن الحال في المنقسم منقسم ، وأما الثانية فلما مر من نفي الجوهر الفرد .
وأما المنقول فمن وجهين :
( أحدهما ) قوله تعالى " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء " [1] الآية . وجه الدليل : أنه لا شئ من الإنسان المقتول في سبيل الله بميت ،



[1] سورة آل عمران : 169 .

150

نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست