responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 147


الدنيا ، فلا بد من القطع بوجود لذة أخرى وعالم آخر تحصل فيه الراحة التامة التي تستحقر في الوصول إليها هذه الآلام ، وتلك هي الدار الآخرة في المعاد الجسماني .
البحث الثالث : في أن إعادة المعدوم بعينه محال اختلف العقلاء في أن الشئ إذا فني وعدم هل يمكن إعادته بعينه أم لا ، واتفقت جملة مشائخ المعتزلة على أن إعادته ممكنة ، وهو تفريع على مذهبهم أن المعدوم شئ في عدمه ، فإذا عدم لم يبطل ذاته المخصوصة وإنما زالت عنه صفة الوجود ، ولما كانت ذاته المخصوصة باقية في الحالين كانت إعادته ممكنة .
واتفقت الفلاسفة على أن إعادته غير ممكن ، وهو قول أبي الحسين البصري ومحمود الخوارزمي ، ولذلك ذهب أبو الحسين البصري إلى أن الشئ إذا عدم فمعنى عدمه تفرق أجزائه وخروجها عن حد الانتفاع لافناؤه بالكلية كما أشرنا إليه ، وهو المختار .
وأما الأشعرية فإنهم يقولون إن الشئ إذا عدم فقد بطلت ذاته وصار نفيا محضا . ثم إنهم قالوا إنه يعود بعينه .
لنا : لو كانت إعادة المعدوم جائزة لكانت إعادة الوقت الذي حدث فيه أولا جائزة ، لكن اللازم باطل فالملزوم كذلك . بيان الملازمة : إن الوقت الأول من شرائط وجود ذلك الشخص المعين ومشخصاته ، فيستحيل وجوده ثانيا بعينه من دون ذلك الشرط . بيان بطلان اللازم : إنه لو أعيد ذلك الوقت بعينه لكان ذلك الايجاد إحداثا له في وقته الأول ، فيكون من حيث هو معاد مبتدأ .
هذا خلف .

147

نام کتاب : قواعد المرام في علم الكلام نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست