responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 91


بدعة " ما لم يكن في القرون الثلاثة " ومن العجب أن أناسا صاروا إلى تحديد البدعة وتمييزها عن السنة ، ولكنهم جاءوا حين تحديدها ببدعة وفرية جديدة لا دليل عليها في الكتاب والسنة ، وهي أن المقياس في تمييز البدعة عن السنة هو القرون الثلاثة الأولى بعد رحيل الرسول .
فما حدث فيها فهو سنة ، وما حدث بعدها فهو بدعة ، وإن تعجب فإليك نص القائل :
" ومما نحن عليه ، أن البدعة - وهي ما حدثت بعد القرون الثلاثة - مذمومة مطلقة خلافا لمن قال : حسنة وقبيحة ، ولمن قسمها خمسة أقسام إلا إن أمكن الجمع بأن يقال : الحسنة ما عليها السلف الصالح شاملة للواجبة والمندوبة والمباحة ، وتكون تسميتها بدعة مجازا ، والقبيحة ما عدا ذلك شاملة للمحرمة والمكروهة فلا بأس بهذا الجمع " [1] .
وهذه النظرية الشاذة عن الكتاب والسنة نظرية خاصة استنتجها القائل مما رواه الشيخان في باب فضائل أصحاب النبي وإليك نصهما :
روى البخاري قال : سمعت عمران بن الحصين يقول : قال رسول الله : " خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " ، قال عمران : فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة ، " ثم إن بعدكم قوما ، يشهدون ولا يستشهدون ، ويخونون ولا يؤتمنون ، وينذرون ولا يفون ، ويظهر فيهم السمن " .
وروى أيضا عن عبد الله ( رضي الله عنه ) أن النبي قال : " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم يجئ قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ، ويمينه شهادته " ، قال : قال



[1] الهدية السنية ، الرسالة الثانية : ص 51 .

91

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست