نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 83
3 - روى مسلم في صحيحه أن رسول الله إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته ، واشتد غضبه كأنه منذر جيش ثم يقول : " أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدي محمد . . . " ومن المعلوم أن الأرضية الصالحة لثوران غضبه ليس إلا تدخل المبتدع في شريعته ، لا مطلق التدخل في شؤون الحياة وإن لم تمس دينه ، خصوصا إذا كان في مصلحة الإنسان . 4 - إنه ( صلى الله عليه وآله ) وصف البدعة بالضلالة وقال : " إن صاحبها في النار " ولا تصدق تلك القاعدة إلا على صاحب البدعة في الشريعة . 5 - إنه ( صلى الله عليه وآله ) عندما رأى أن رجالا يذادون عن حوضه فأخذ يناديهم بقوله : " ألا هلم ألا هلم ألا هلم " فإذا ينادي المنادي بقوله : " إنهم قد بدلوا بعدك " فيقول النبي : " فسحقا ! فسحقا ! فسحقا ! " ومن المعلوم أنه قد بدلوا دين الرسول وشريعته وإلا لما كانوا مستحقين دعاءه بقوله : " فسحقا . . . " . 6 - دلت الروايات السابقة على أنه إذا ظهرت البدع في الأمة فعلى العالم أن يظهر علمه وإلا فعليه لعنة الله . 7 - كما دلت على أن صاحب البدعة لا تقبل توبته . 8 - وإن من زار ذا بدعة فقد سعى في هدم الإسلام . 9 - وأوضح من الكل خطاب الإمام علي ( عليه السلام ) حيث قال : " إنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع وأحكام تبتدع يخالف فيها كتاب الله " . 10 - وفي رواية أخرى : " ما أحدثت بدعة إلا تركت فيها سنة ، فاتركوا البدع والزموا المهيع إن عوازم الأمور أفضلها ، وإن محدثاتها شرارها " [1] . 11 - هذا ما تعطيه نصوص الكتاب والسنة ، وتليهما نصوص لفيف من أهل اللغة التي سبق ذكرها ، مثل :
[1] قد سبقت مصادرها في نصوص البدعة في الكتاب والسنة فلاحظ .
83
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 83