responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 81


من مجموع الخطابات الواردة في الأدلة . وإليك بيان ودراسة تلك الأدلة تفصيلا :
1 - تضافرت الآيات على ذم عمل المشركين حينما كانوا يقسمون رزق الله إلى ما هو حلال وحرام فجاء الوحي منددا بقوله : { قل أألله أذن لكم أم على الله تفترون } [1] وفي آية أخرى يعد عملهم افتراء على الله كما يقول : { ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب } [2] ومن المعلوم أن المشركين كانوا ينسبون الحكمين إلى الله سبحانه ، وأنه سبحانه قد جعل منه حلالا وحراما ، فكان عملهم بدعة في الدين .
2 - وقفت في التمهيد ، أنه سبحانه يصف من لم يحكم بما أنزل الله ، بكونه كافرا وظالما وفاسقا ومن المعلوم أن أحبار اليهود كانوا يحرفون الكتاب فيصفون ما لم يحكم به الله ، بكونه حكم الله ، قال سبحانه : { فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون } [3] فقوله { هذا من عند الله } صريح في أنهم كانوا يتدخلون في الشريعة الإلهية فيعرفون ما ليس من عند الله على أنه من عند الله ، وهذا يؤكد بأن الموضوع في هذه الآية وأمثالها هو البدعة في الدين لا مطلقها .
3 - ذم الله سبحانه الرهبان لابتداعهم ما لم يكتب عليهم ، قال سبحانه :
{ ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها } [4] ومعنى الآية أنهم كانوا ينسبون الرهبانية إلى شريعة المسيح مدعين بأنه هو الذي شرع لهم ذلك العمل ، والقرآن يردهم بقوله : { ما كتبناها عليهم } .
4 - أنه سبحانه وصف أهل الكتاب بأنهم اتخذوا رهبانهم وأحبارهم أربابا



[1] يونس : 59 .
[2] النحل : 116 .
[3] البقرة : 79 .
[4] الحديد : 27 .

81

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست