نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 63
يظهر مما رواه الطبري وغيره أنهم كانوا مشركين في مسألة التقنين ، روي عن الضحاك : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم } أي قراءهم وعلماءهم { أربابا من دون الله } يعني سادة لهم من دون الله ، يطيعونهم في معاصي الله ، فيحلون ما أحلوه لهم مما قد حرمه الله عليهم ، ويحرمون ما يحرمونه عليهم مما قد أحله الله لهم . وروي أيضا عن عدي بن حاتم قال : انتهيت إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقرأ في سورة براءة : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } قال : قلت : يا رسول الله إنا لسنا نعبدهم ، فقال : " أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ، ويحلون ما حرم الله فتحلونه ؟ " قال : قلت : بلى ، قال : " فتلك عبادتهم " [1] . البدعة في السنة روى الفريقان عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) حول البدعة والتشديد عليها روايات كثيرة نقتبس منها ما يلي : 1 - روى الإمام أحمد عن جابر قال : خطبنا رسول الله فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهل له ثم قال : " أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وإن أفضل الهدى هدى محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة " [2] . 2 - روى أيضا عن جابر قال : كان رسول الله يقوم فيخطب فيحمد الله ويثني عليه بما هو أهله ويقول : " من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، إن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدي محمد ( صلى الله عليه وآله ) وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة " [3] . 3 - روى أيضا عن عرباض بن سارية قال : صلى بنا رسول الله الفجر ثم أقبل
[1] الطبري ، التفسير 10 : 80 - 81 . [2] مسند أحمد 3 : 310 بيروت ، دار الفكر . [3] المصدر نفسه : ص 371 .
63
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 63