responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 592


والسلام عليه ( صلى الله عليه وآله ) ؟
ولم يقف تقدير الله تعالى له عند هذا التقدير الرائع ، بل هناك ما يدعو إلى الإعجاب ويلفت الأنظار إلى تعظيم على جانب من الأهمية ، ألم تر في قوله تعالى :
{ لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون } [1] ما يأخذ بالألباب ويدهش العقول ، فقد أقسم سبحانه وتعالى بنبيه في هذه الآية : { وإنه لقسم لو تعلمون عظيم } [2] قال ابن عباس ( رضي الله عنه ) : ما خلق الله ولا ذرأ ولا برأ نفسا أكرم على الله من محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
وما سمعت أنه تعالى أقسم بحياة أحد غيره ، والقرآن الكريم تفيض آياته بسمو مقامه ، وتوحي بعلو قدره ، وجميل ذكره ، فقد جعل طاعته ( صلى الله عليه وآله ) طاعة له تعالى وقوله عز من قائل : { من يطع الرسول فقد أطاع الله } [3] وعلق حبه تعالى لعباده على اتباعه ( صلى الله عليه وآله ) فيما بعث به وأرسل للعالمين ، إذ يقول سبحانه : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } [4] .
ومما يدل على مبلغ تقديره ، ومدى محبة الله تعالى ، وتشريفه لرسوله ( صلى الله عليه وآله ) قوله تعالى : { وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه } [5] الآية ، قال علي ( رضي الله عنه ) : " لم يبعث الله نبيا من آدم فمن بعده إلا أخذ عليه العهد في محمد ( صلى الله عليه وآله ) لئن بعث وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه ويأخذ العهد " .
ففي ملازمة جبريل له ( صلى الله عليه وآله ) من مكة إلى بيت المقدس أكبر مظهر من مظاهر الشرف والفخار ، وأسمى آية من آيات التقدير للرسول الأعظم في حياة الأمم



[1] الحجر : 72 .
[2] الواقعة : 76 .
[3] النساء : 80 .
[4] آل عمران : 31 .
[5] آل عمران : 81 .

592

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 592
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست