نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 586
لبعض : عباد الله والله ما ينجيكم مما وقعتم إلا أن تصدقوا الله ، فهلموا ما عملتم لله خالصا ، فإنما أسلمتم بالذنوب . فقال أحدهم : اللهم إن كنت تعلم أني طلبت امرأة لحسنها وجمالها ، فأعطيت فيها مالا ضخما ، حتى إذا قدرت عليها وجلست منها مجلس الرجل من المرأة وذكرت النار ، فقمت عنها فزعا منك ، اللهم فارفع عنا هذه الصخرة ، فانصدعت حتى نظروا إلى الصدع . ثم قال الآخر : اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت قوما يحرثون كل رجل منهم بنصف درهم ، فلما فرغوا أعطيتهم أجورهم ، فقال أحدهم : قد عملت عمل اثنين والله لا آخذ إلا درهما واحدا ، وترك ماله عندي ، فبذرت بذلك النصف الدرهم في الأرض ، فأخرج الله من ذلك رزقا ، وجاء صاحب النصف الدرهم فأراده ، فدفعت إليه ثمن عشرة آلاف ، فإن كنت تعلم أنما فعلته مخافة منك فارفع عنا هذه الصخرة ، قال : فانفرجت منهم حتى نظر بعضهم إلى بعض . ثم إن الآخر قال : اللهم إن كنت تعلم أن أبي وأمي كانا نائمين ، فأتيتهما بقعب من لبن ، فخفت أن أضعه أن تمج فيه هامة ، وكرهت أن أوقظهما من نومهما ، فيشق ذلك عليهما ، فلم أزل كذلك حتى استيقظا وشربا ، اللهم فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فارفع عنا هذه الصخرة ، فانفرجت لهم حتى سهل لهم طريقهم ، ثم قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من صدق الله نجا " [1] . 4 - وقال الإمام الطبرسي : أصحاب الرقيم هم النفر الثلاثة الذين دخلوا في
[1] نور الثقلين : الجزء 3 في تفسير قوله : * ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) * ( الكهف : 9 ) نقلا عن محاسن البرقي في تفسير الآية .
586
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 586