responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 539


< فهرس الموضوعات > السؤال الرابع : طلب الشفاعة يشبه عمل المشركين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > على هامش السؤال < / فهرس الموضوعات > وأنت أيها الأخ المتحرر من كل رأي مسبق ، إذا لاحظت ما ذكرته سابقا في تفسير الآية ، يتضح لك ، أن طلب الشفاعة من الصالحين ، ليس طلب فعله سبحانه من غيره .
السؤال الرابع : طلب الشفاعة يشبه عمل المشركين إن طلب الشفاعة يشبه عمل عبدة الأصنام في طلبهم الشفاعة من آلهتهم الكاذبة الباطلة ، وقد حكى القرآن ذاك العمل منهم ، قال سبحانه : { ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله } [1] وعلى ذلك فالاستشفاع من غيره سبحانه عبادة لهذا الغير .
على هامش السؤال ما كنت أفكر أيها الأخ أن تغتر بظواهر الأعمال وتقضي بالبساطة والسذاجة ، مع أن القرآن أمر بالتدبر والتفكر والدقة في مصادر الأعمال وجذورها ، لا بالاغترار بظاهرها .
فالفرق واضح بين عمل المسلم والمشرك لأنك إذا أمعنت النظر في مضمون الآية تقف على أن المشركين كانوا يقومون بعملين :
1 - عبادة الآلهة ويدل عليه : { ويعبدون . . . } .
2 - طلب الشفاعة ويدل عليه : { ويقولون . . . } .
وكان علة اتصافهم بالشرك هو الأول لا الثاني ، إذ لو كان الاستشفاع بالأصنام عبادة لها بالحقيقة ، لما كان هناك مبرر للإتيان بجملة أخرى ، أعني قوله :



[1] يونس : 18 .

539

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست