responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 500


في قوله سبحانه : { واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا * كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا } [1] .
د - { يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضى له قولا } [2] .
ه‌ - { ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير } [3] .
و - { ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون } [4] .
والضمير المتصل في { يدعون } يرجع إلى الآلهة الكاذبة كالأصنام فهؤلاء لا يملكون الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ، أي شهد بعبودية ربه ووحدانيته كالملائكة والمسيح .
ويستفاد من هذه الآيات الأمور التالية :
1 - إن هذه الآيات تصرح بوجود شفعاء يوم القيامة يشفعون بشروط خاصة وإن لم تصرح بأسمائهم وسائر خصوصياتهم .
2 - إن شفاعتهم مشروطة بإذنه سبحانه ، حيث يقول : { إلا بإذنه } .
3 - يشترط في الشفيع أن يكون ممن يشهد بالحق ، أي يشهد بالله سبحانه ووحدانيته وسائر صفاته .
4 - أن لا يظهر الشفيع كلاما يبعث غضب الله سبحانه ، بل يقول قولا مرضيا عنده ، ويدل عليه قوله : { ورضى له قولا } .



[1] مريم : 81 - 82 .
[2] طه : 109 .
[3] سبأ : 23 .
[4] الزخرف : 86 .

500

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست