نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 462
أهله ، وزوجا خيرا من زوجه ، وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر وعذاب النار " . 23 - وفي السنن عن واثلة بن الأسقع قال : صلى رسول الله على رجل من المسلمين فسمعته يقول : " اللهم إن فلانا ابن فلان في ذمتك وحبل جوارك ، فقه فتنة القبر وعذابه ، وأنت أهل الوفاء والحق ، فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم " . 24 - وفي السنن من حديث عثمان بن عفان ( رض ) كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال : " استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبت فإنه الآن يسأل " . ولو استقصيت الصحاح والسنن لوقفت على روايات كثيرة من هذا القسم . أضف إلى ذلك ما ننقله عن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) عندما زار بقيع الغرقد ، من دعائه لأهله وترحيمه لهم . إلى غير ذلك من الأحاديث والأخبار الواردة في هذا المجال ، ومن أراد التبسط فليرجع إلى مظانها [1] . موقف المذاهب الإسلامية من هذه المسألة وهؤلاء هم أئمة المذاهب الثلاثة ( الحنبلي والشافعي والحنفي ) يفتون بانتفاع الميت بعمل الحي حتى إذا لم يوص به ولم يكن له فيه سعي . فهؤلاء هم فقهاء الحنابلة يقولون : ومن توفي قبل أن يحج الواجب عليه سواء
[1] لاحظ للوقوف على مصادر هذه الروايات : صحيح مسلم ، كتاب النذر 5 : 73 - 78 وكنز العمال 6 : 598 - 602 / 17050 - 17071 ، والروح لابن القيم : ص 118 - 121 وغيره ، والتوسل والزيارة في الشريعة الإسلامية للشيخ الفقي : ص 229 وغيرها .
462
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 462