نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 452
صور طير خضر معلقة في قناديل الجنة حتى يرجعها الله تعالى إلى يوم القيامة " . وفي بعض الروايات : " أن أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تعلق من ثمر الجنة أو شجر الجنة " . أخرج مسلم في صحيحه عن ابن مسعود : مرفوعا : " أن أرواح الشهداء عند الله في حواصل طيور خضر تسرح في أنهار الجنة حيث شاءت ثم تأوى إلى قناديل تحت العرش " [1] . ويبدو أن الروايات إسرائيليات ، وقد رد مضمون هذه الروايات في روايات أئمة أهل البيت ، فعالجوا مشكلة الحياة البرزخية بشكل قريب إلى الأذهان ، وهو خلق جسد آخر على صور أبدانهم في الدنيا بحيث لو رأى الرائي أحدهم لقال " رأيت فلانا " . روى الشيخ أبو جعفر الطوسي في تهذيب الأحكام مسندا إلى علي بن مهزيار ، عن القاسم بن محمد ، عن الحسين بن أحمد ، عن يونس بن ظبيان قال : كنت عند أبي عبد الله ( الإمام الصادق ) ( عليه السلام ) جالسا فقال : " ما يقول الناس في أرواح المؤمنين ؟ " قلت : يقولون : في حواصل طير خضر في قناديل تحت العرش ، فقال أبو عبد الله : " سبحان الله ، المؤمن أكرم على الله أن يجعل روحه في حوصلة طائر أخضر ، يا يونس المؤمن إذا قبضه الله تعالى صير روحه في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون ، فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا " . روى ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن أرواح المؤمنين ؟ فقال : " في الجنة على صور أبدانهم لو رأيته لقلت : فلان " [2] .
[1] روح المعاني 2 : 21 . [2] مجمع البيان 1 : 236 ط صيدا لاحظ الكافي 3 : 245 وبما أن الشيخ الطبرسي نقل الرواية عن الكافي ، ذكرنا موضع الرواية منه .
452
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 452