responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 451


وروح نبينا في الرفيق الأعلى ، قال الله تعالى : { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا } وهذه المعية ثابتة في الدنيا وفي دار البرزخ وفي دار الجزاء ، والمرء مع من أحب في هذه الدور الثلاثة [1] .
إجابة عن سؤال إن هنا سؤالا أثاره كثير من المفسرين وكل تخلص منه بوجه : وهو أنا نشاهد أجساد الموتى ميتة في القبور ، فكيف يصح ما ذهبتم إليه من التنعيم والتعذيب ، والسؤال والإجابة ؟
هناك من تخلص منه زاعما أن الحياة البرزخية حياة مادية بحتة ، قائمة بذرات الجسد المادي المبعثرة في الأرض ، منهم الرازي قال :
أما عندنا فالبنية ليست شرطا في الحياة ، ولا امتناع في أن يعيد الله الحياة إلى كل واحد من تلك الذرات والأجزاء الصغيرة من غير حاجة إلى التركيب والتأليف [2] .
يلاحظ عليه : أن الاعتراف بأن الحياة البرزخية من أقسام الغيب الذي يجب الإيمان به وإن لم نعرف حقيقتها ، أولى من هذا الجواب الغامض الذي لا يفيد القارئ شيئا سوى أن التعبد ورد بذلك .
لكن الظاهر من أكثر أهل السنة المعتمدين في العقائد على الأخبار والآثار ، أن هنا جسدا على صورة الطير تتعلق به الروح ، وقد استدل له بما أخرجه عبد الرزاق ، عن عبد الله بن كعب بن مالك قال : قال رسول الله : " إن أرواح الشهداء في



[1] الروح : 17 ط . بيروت . والآية من سورة النساء : 69 .
[2] التفسير الكبير 4 : 145 - 146 .

451

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست