responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 446


المؤمنون بالغيب من غيرهم .
ويجب أن يعلم أن النار التي في القبر والنعيم ليس من جنس نار الدنيا ولا نعيمها ، وإن كان الله تعالى يحمي عليه التراب والحجارة التي فوقه وتحته حتى يكون أعظم حرا من جمر الدنيا ، ولو مسها أهل الدنيا لم يحسوا بها .
والأعجب من هذا أن الرجلين يدفن أحدهما إلى جنب صاحبه ، وهذا في حفرة من النار ، وهذا في روضة من رياض الجنة ، لا يصل من هذا إلى جاره شئ من حر ناره ، ولا من هذا إلى جاره بشئ من نعيمه ، وقدرة الله أوسع من ذلك وأعجب [1] .
وقال الرازي في تفسير قوله : { ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم } والقوم الذين لم يلحقوا بهم لا بد وأن يكونوا في الدنيا ، فاستبشارهم بمن يكون في الدنيا لا بد وأن يكون قبل قيام القيامة ، والاستبشار لا بد وأن يكون مع الحياة ، فدل هذا على كونهم أحياء قبل يوم القيامة [2] .
8 - ابن تيمية :
قال : الأحاديث الصحيحة المتواترة تدل على عود الروح إلى البدن وقت السؤال ، وسؤال البدن بلا روح قول قاله طائفة من الناس ، وأنكره الجمهور ، قابلهم آخرون بأن السؤال للروح بلا بدن ، وهذا ما قاله ابن مرة وابن حزم ، وكلاهما غلط ، والأحاديث الصحيحة ترده ، ولو كان ذلك على الروح فقط لم يكن للقبر بالروح اختصاص [3] .



[1] شرح الرسالة الطحاوية : 396 - 397 .
[2] مفاتيح الغيب 4 : 146 و 9 : 90 .
[3] الروح : 50 معبرا عن ابن تيمية ب‌ " شيخ الإسلام " .

446

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست