responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 397


3 - أبيد المسلمون في أوطانهم بإسبانيا والأندلس ، أو رحلوا من عام 609 ه‌ إلى عام 898 ه‌ .
ففي هذه الظروف المأساوية المتسمة بالقتل والتنكيل والتشريد ، والهدم ، والمقرونة بإحراق المكتبات وتدمير الثقافة الإسلامية ، نرى أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية يطرح مسائل باسم التوحيد والشرك ويقسم المسلمين إلى قسمين :
موحد ومشرك .
فالأول هو من يتبع خطواته وأفكاره ، والثاني هم المخالفون ، وهم الأكثرية الساحقة من المسلمين .
فهل طرحت هذه المسائل المفرقة لصفوف المسلمين بدوافع إيمانية ، وبحجة الدفاع عن حوزة الدين والإيمان . أو أنه كان وراء الأكمة ما وراءها ، وأنه كانت هناك وراء الكواليس أمور أخرى لا يعلمها إلا الله ، أو أن طارح هذه الأفكار كان إنسانا ساذجا ومغفلا غير واقف على مصالح الإسلام والمسلمين ولا عارف بما يصلحهم في ذلك الظرف العصيب وما يفسدهم . وبكلمة قصيرة : ما كان يعرف الداء ولا الدواء .
ونحن لا نقضي بشئ عليه فالتاريخ خير قاض ، والعلم عند الله تبارك وتعالى .
وعلى أي نحو فسر موقف الشخص المذكور ، فقد أنتج هذا الموقف ثلاث نتائج سيئة ، لم تزل آثارها الخطيرة باقية إلى الآن :
1 - الحط من شأن الأنبياء والأولياء والصالحين والشهداء والصديقين ، وإنزالهم عن مقاماتهم المعنوية العالية التي أعطاهم الله إياها بجهادهم ، وإخلاصهم ، ووفائهم للعقيدة ودفاعهم عن الشريعة .
2 - تعريض الآثار الإسلامية للمحو والإبادة والطمس والهدم ، على حد لا يبقى من آثار النبي والمسلمين الأوائل شئ يدل على وجودهم ، وعلى تفانيهم

397

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست