نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 388
4 - نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن الجلوس على القبر ، وتجصيصه ، والبناء والكتابة عليه . 5 - نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن الجلوس على القبر وتجصيصه والبناء عليه . 6 - نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن الجلوس على القبر وتجصيصه والبناء عليه ، والزيارة والكتابة عليه [1] . مضافا إلى اختلافات أخرى في أداء مقصود واحد ، فيعبر عنه تارة بالاعتماد ، وأخرى بالوطء ، وثالثة بالقعود . ومن المعلوم أن الاعتماد غير الوطء ء ، وهما غير القعود ، فمع هذا الاضطراب والاختلاف في المضمون لا يمكن لأي فقيه أن يعتمد عليه ؟ ! الثانية : أن الحديث على فرض صحته لا يثبت سوى ورود النهي من النبي ، ولكن النهي منه تحريمي ومنه تنزيهي . وبعبارة أخرى : نهي تحريم ، ونهي كراهة . وقد استعمل النهي في كلمات الرسول في القسم الثاني كثيرا ، ولأجل ذلك حمله الفقهاء على الكراهة ، فترى الترمذي يذكر هذا الحديث في صحيحه تحت عنوان كراهية تجصيص القبور ، والسندي شارح صحيح ابن ماجة ينقل عن الحاكم النيسابوري أنه لم يعمل بهذا النهي ( بالمضمون التحريمي ) أحد من المسلمين ، بدليل أن سيرة المسلمين قائمة على الكتابة على القبور . وأما الكراهة فربما تكون مرتفعة بالنسبة إلى المصالح العظيمة المترتبة عليه ، كما إذا صار البناء على القبر سببا لحفظ الآثار الإسلامية ، وإظهار المودة لصاحب القبر الذي فرض الله مودته على الناس [2] ، أو يكون لاستظلال الزائر وتمكنه من تلاوة القرآن وإهداء ثوابه إلى صاحب القبر ، إلى غير ذلك من الأمور التي يتمكن
[1] لاحظ في الوقوف على المتون المختلفة للحديث المصادر التي أوعزنا إليها . [2] قال سبحانه : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ( الشورى : 23 ) .
388
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 388