نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 386
غياث ، عن ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يجصص القبر ، وأن يقعد عليه ، وأن يبنى عليه [1] . وحديث جابر هذا لا يحتج به ، لكونه غير صحيح سندا وضعيفا دلالة . أما الأول : فلأن جميع أسانيده مشتملة على رجلين هما في غاية الضعف : 1 - ابن جريج : وهو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج . 2 - أبو الزبير : وهو محمد بن مسلم الأسدي . أما الأول : فإليك كلمات أئمة الرجال في حقه : سئل يحيى بن سعيد عن حديث ابن جريج قال : فقال : ضعيف ، فقيل له : إنه يقول : أخبرني ؟ قال : لا شئ . . كله ضعيف ، وقال أحمد بن حنبل : إذا قال ابن جريج : قال فلان وقال فلان جاء بمناكير . وقال مالك بن أنس : كان ابن جريج حاطب ليل . وقال الدارقطني : يجتنب تدليس ابن جريج ، فإنه قبيح التدليس ، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح . وقال ابن حبان : كان ابن جريج يدلس في الحديث [2] . وأما الثاني : فإليك أقوال علماء الرجال فيه : فعن إمام الحنابلة عن أيوب أنه كان يعتبر أبا الزبير ضعيف الرواية . وعن شعبة : لم يكن في الدنيا أحب إلي من رجل يقدم فأسأله عن أبي الزبير ،
[1] لاحظ للوقوف على متونها المختلفة وأسانيدها : صحيح مسلم ، كتاب الجنائز 3 : 62 ، وسنن الترمذي 2 : 208 ط المكتبة السلفية ، صحيح ابن ماجة 1 : 473 كتاب الجنائز ، صحيح النسائي 4 : 87 - 88 ، سنن أبي داود 3 : 216 باب البناء على القبر ، مسند أحمد 3 : 295 و 332 ، ورواه أيضا مرسلا عن جابر : ص 399 . [2] تهذيب التهذيب 6 : 2 - 4 و 5 - 6 ط دار المعارف العثمانية .
386
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 386