نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 374
وعلى ضلال كلها لم تجتمع * فيما رويتم في الحديث المسند مضت القرون وذي القباب مشيدة * والناس بين مؤسس ومجدد في كل عصر فيه أهل الحل * والعقد الذين بغيرهم لم يعقد لم ينكروا أبدا على من شادها * شيدت ولا من منكر ومفند من قبل أن تلد ابنها تيمية * أو يخلق الوهاب بعض الأعبد أفأي إجماع لكم أقوى على * أمثاله من مورد لم يورد فبسيرة للمسلمين تتابعت * في كل عصر نستدل ونقتدي أقوى من الإجماع سيرتهم ومن * قد حاد عنها فهو غير مسدد هيهات ليس نبيا ابن بليهد * في الناس لم يخطئ ولم يتعمد كلا ولا العلماء قد حصرت به * هي في بقاع الأرض ذات تعدد كلا ولا من وافقوه لخوفهم * أو جهلهم من خائف ومقلد والجل من علماء طيبة ساكت * للخوف مكفوف اللسان مع اليد [1] كيف يدعي الإجماع على التحريم مع أن فقهاء المذاهب الأربعة في العصر الحاضر اتفقوا على الكلمة التالية : يكره أن يبنى القبر ببيت أو قبة أو مسجد [2] ، أين الكراهة من الحرمة ، وأين هي من الشرك ؟ وهذا النووي شارح صحيح مسلم يقول في شرح حديث أبي الهياج الذي سيوافيك نصه : أما البناء فإن كان في ملك الباني فمكروه وإن كان في مقبرة مسبلة فحرام ، نص عليه الشافعي والأصحاب [3] . إن التحريم في الصورة الثانية لكونه مزاحما للانتفاع ، وعلى خلاف أهداف
[1] كشف الارتياب : ص 411 . [2] الفقه على المذاهب الأربعة 1 : 431 . [3] صحيح مسلم بشرح النووي ج 7 ، ص 42 شرح الحديث رقم 969 كتاب الجنائز ط مصر .
374
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 374