نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 365
المؤمنين علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ، وفي ذلك الموضع ضربه الشقي اللعين عبد الرحمن ابن ملجم بالسيف ، فالناس يصلون فيه باكين داعين ، وفي الزاوية من آخر هذا البلاط القبلي ، المتصل بآخر البلاط الغربي ، شبيه مسجد صغير محلق عليه أيضا بأعواد الساج ، هو موضع مفار التنور الذي كان آية لنوح ( عليه السلام ) ، وفي ظهره ، خارج المسجد ، بيته الذي كان فيه ، وفي ظهره بيت آخر يقال إنه كان متعبد إدريس ( عليه السلام ) ، ويتصل بهما فضاء متصل بالجدار القبلي من المسجد ، يقال إنه منشأ السفينة ، ومع آخر هذا الفضاء دار علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ، والبيت الذي غسل فيه ، ويتصل به بيت يقال إنه كان بيت ابنة نوح ( عليه السلام ) . وهذه الآثار الكريمة تلقيناها من ألسنة أشياخ من أهل البلد فأثبتناها حسبما نقلوها إلينا ، والله أعلم بصحة ذلك كله . وفي الجهة الشرقية من الجامع بيت صغير يصعد إليه فيه قبر مسلم بن عقيل بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ، وفي غربي المدينة على مقدار فرسخ منها المشهد الشهير الشأن المنسوب لعلي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ، وحيث بركت ناقته وهو محمول عليها مسجى ميتا على ما يذكر ، ويقال : إن قبره فيه [1] . قبور العلماء والأولياء المشيدة ببغداد : يقول ابن جبير : وبإحدى هذه المحلات قبر معروف الكرخي ، وهو رجل من الصالحين مشهور الذكر في الأولياء ، وفي الطريق إلى باب البصرة مشهد حفيل البنيان داخله قبر متسع السنام ، عليه مكتوب : هذا قبر عون ومعين ، من أولاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ، وفي الجانب الغربي أيضا قبر موسى بن جعفر ، رضي الله عنهما .