نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 35
1 - تقبيل الأضرحة وأبواب المشاهد التي تضم أجساد الأنبياء والأولياء ، فإن ذلك ليس عبادة لصاحب القبر والمشهد ، لفقدان عنصر العبادة فيما يفعله الإنسان من التقبيل واللمس وما شابه ذلك . 2 - إقامة الصلاة في مشاهد الأولياء تبركا بالأرض التي تضمنت جسد النبي أو الإمام ، كما تبرك بالصلاة عند مقام إبراهيم اتباعا لقوله تعالى : { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } [1] . 3 - التوسل بالنبي سواء كان توسلا بذاته وشخصه ، أو بمقامه وشخصيته أو بدعائه في حال حياته ومماته ، فإن ذلك كله لا يكون عبادة ، لعدم الاعتقاد بألوهية النبي ولا ربوبيته ، ويعد من التوسل بالأسباب ، سواء كان المدعو قادرا على إنجاز العمل أو عاجزا ، غاية الأمر يكون التوسل في صورة العجز غير مفيد ، لا متسما بالشرك ، فلو افترضنا أن الأنبياء والأئمة في حال الممات غير قادرين على شئ فالدعاء والتوسل بهم مع كونهم عاجزين لا يجعل العمل شركا ، بل يجعله لغوا ، مع أن أصل المبنى باطل ، أي أنهم غير قادرين في حال الممات . 4 - طلب الشفاعة من الأنبياء أو النبي الأكرم ليس شركا ، لأنه يطلبها منه بقيد أنه عبد مأذون لا أنه مفوض إليه أمرها ، وفي الواقع إما أن يكون مأذونا فيشفع ، وإما أن يكون الطلب لغوا . 5 - الاستغاثة بالأرواح المقدسة ليس إلا كالاستغاثة بهم في حال حياتهم ، فهي على وجه تتسم بالشرك من غير فرق بين حالي الحياة والممات ولا تتسم به على وجه آخر ، كذلك فلو استغاث به بما أنه عبد أقدره الله تعالى على الإجابة حيا وميتا ، يكون من قبيل التوسل بالأسباب ، وإن استغاث به بما أنه إله أو رب يقوم بالاستغاثة أصالة واستقلالا ، وأنه فوض إليه حياة المستغيث عاجلا وآجلا ، فهو