responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 335


المساجد " [1] ، ولو صح أن ابن عباس أخذه عن كعب الأحبار كما يدعيه علماء الرجال في ترجمة كعب الأحبار فلعله أخذ منه ، ومرويات كعب إسرائيليات لا يصح الاحتجاج بها .
غير أن ما تضافر عن النبي الأكرم خلاف ذلك ، حيث قال : " جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا " [2] ، فإذا كان جميع الأرض مسجدا لله تبارك وتعالى فيكون جميعها معبدا ومسجدا .
8 - وربما يتصور أن ذيل الآية الذي جاء فيه قوله : { يسبح له فيها بالغدو والآصال } قرينة على أن المراد من البيوت هي المساجد ، ولكنه غفل عن أن شأن بيوت الأنبياء والأولياء والصالحين ، شأن المساجد ، فهم فيها بين قائم وراكع وساجد وذاكر .
وقد اعتنى النبي الأكرم بشأن البيوت ، فقد عقد مسلم بابا في صحيحه لاستحباب إقامة صلاة النافلة في البيت وروى فيه الروايات التالية :
أ - عن ابن عمر عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا " .
ب - عن ابن عمر عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا " .
ج - عن جابر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا " .
د - عن أبي موسى عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت " .



[1] ابن كثير ، التفسير 3 : 292 .
[2] البخاري ، الصحيح 1 : 91 كتاب التيمم / ح 2 ، البيهقي ، السنن : 433 باب أينما أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد .

335

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست