responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 294


بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) وحسن الأدب معه [1] .
وأما التبرك بالقبر ، أو القسم على الله بأحد من خلقه والاستغاثة بالميت ، فالكل خارج عن ماهية الزيارة ، وإنما هي أمور جانبية ، لا تكون سببا لتسمية الزيارة بدعة ، على أن الجميع جائز بدلالة الكتاب والسنة ، وليست تربة النبي الأكرم بأقل من قميص يوسف ، حيث تبرك به يعقوب فعاد بصره ، قال سبحانه :
{ اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين . . . فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون } [2] .
وليس ضريح النبي ومدفنه بأقل كرامة من تابوت بني إسرائيل وما ترك آل موسى وآل هارون من قميص وعصي وغيرهما ، وكان بنو إسرائيل يتبركون به في الحروب قال تعالى : { وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين } [3] قال الرازي : إذا حضر ( بنو إسرائيل ) القتال قدموه بين أيديهم يستفتحون به على عدوهم ، وكانت الملائكة تحمله فوق العسكر وهم يقاتلون العدو فإذا سمعوا من التابوت صيحة استيقنوا بالنصر ، فلما عصوا وفسدوا سلط الله عليهم العمالقة فغلبوهم على التابوت وسلبوه ، فلما سألوا نبيهم البينة على ملك طالوت قال ذلك النبي : إن آية ملكه أنكم تجدون التابوت في داره [4] .
إن الاستغاثة بالنبي والولي أحياء وأمواتا ترجع إلى طلب الدعاء منهم ، فلو لم



[1] شفاء السقام : 70 .
[2] يوسف : 93 - 96 .
[3] البقرة : 248 .
[4] مفاتيح الغيب 6 : 177 .

294

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست