نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 279
وقصد المدينة فأتى قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) فجعل يبكي عنده ويمرغ وجهه عليه ، فأقبل الحسن والحسين ( رضي الله عنهما ) فجعل يضمهما ويقبلهما فقالا له : نشتهي أذانك الذي كنت تؤذن به لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المسجد ففعل ، فعلا سطح المسجد فوقف موقفه الذي كان يقف فيه فلما أن قال : الله أكبر ، الله أكبر ، ارتجت المدينة ، فلما أن قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، ازدادت رجتها ، فلما أن قال : أشهد أن محمدا رسول الله ، خرجت العواتق من خدورهن وقالوا : بعث رسول الله . فما رئي يوم أكثر باكيا ولا باكية بالمدينة بعد رسول الله من ذلك اليوم [1] . 2 - استفاض أن عمر بن عبد العزيز كان يبعث بالرسول قاصدا من الشام إلى المدينة ليقرئ النبي السلام ثم يرجع . قال ابن الجوزي : وكان عمر بن عبد العزيز يرد البريد من الشام يقول : سلم لي على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) [2] . وربما كان يجتمع مع قصد الزيارة قصد أمر آخر . فكان يشد لغايتين . 3 - روى يزيد بن أبي سعيد ، مولى المهري قال : قدمت على عمر بن عبد العزيز فلما ودعته قال : إليك حاجة إذا أتيت المدينة سترى قبر النبي فاقرأه مني السلام [3] . 4 - روى أبو الليث السمرقندي الحنفي في الفتاوي في باب الحج : قال أبو القاسم : لما أردت الخروج إلى مكة قال القاسم بن غسان : إن لي إليك حاجة ، إذا أتيت قبر النبي فاقرأه مني السلام ، فلما وضعت رحلي في مسجد المدينة ذكرت . قال الفقيه : فيه دليل إن لم يقدر على الخروج يأمر غيره ليسلم عنه ، فإنه ينال
[1] مختصر تاريخ دمشق 5 : 265 ، تهذيب الكمال 4 : 289 . [2] مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن 2 : 297 ، تحقيق مرزوق علي إبراهيم ط . دار الراية - الرياض 1415 ه . [3] شفاء السقام : ص 56 .
279
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 279