نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 262
من أعظم القربات وأفضل الطاعات وأنجح المساعي المشكورة ، ولا يختص طلب الزيارة بالحاج غير أنها في حقه آكد ، والأولى تقديم الزيارة على الحج إذا اتسع الوقت فإنه ربما يعوقه عنه عائق . . . [1] . 45 - قال الشيخ محمد زاهد الكوثري : والأحاديث في زيارته ( صلى الله عليه وآله ) في الغاية من الكثرة ، وقد جمع طرقها الحافظ صلاح الدين العلائي في جزء ، وعلى العمل بموجبها استمرت الأمة إلى أن شذ ابن تيمية عن جماعة المسلمين في ذلك ، قال علي القاري في شرح " الشفاء " : وقد أفرط ابن تيمية من الحنابلة ، حيث حرم السفر لزيارة النبي ( صلى الله عليه وآله ) كما أفرط غيره حيث قال : كون الزيارة قربة معلوم من الدين بالضرورة ، وجاحده محكوم عليه بالكفر ، ولعل الثاني أقرب إلى الصواب ، لأن تحريم ما أجمع العلماء فيه بالاستحباب يكون كفرا ، لأنه فوق تحريم المباح المتفق عليه [2] . 46 - قال فقهاء المذاهب الأربعة المصريون في ( الفقه على المذاهب الأربعة ) : زيارة قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) أفضل المندوبات ، وقد ورد فيها أحاديث . ثم ذكروا أحاديث ستة ، وجملة من أدب السرائر وزيارة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأخرى للشيخين [3] . 47 - قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز إجابة عن الأسئلة حول زيارة المسجد النبوي : الزيارة للمسجد النبوي سنة وليست واجبة - إلى أن قال - : وإذا زار المسجد النبوي شرع له أن يصلي في الروضة ركعتين ، ثم يسلم على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعلى صاحبيه أبي بكر وعمر ( رضي الله عنهما ) ، كما يشرع له زيارة البقيع والشهداء بالسلام على المدفونين هناك من الصحابة وغيرهم ، والدعاء لهم
[1] الإرشادات السنية : ص 260 ، كما في الغدير 5 : 123 . [2] تكملة السيف الصقيل : ص 156 ، ط دمشق . [3] الفقه على المذاهب الأربعة 1 : 590 .
262
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 262