نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 259
غير مشروعة . ثم فصل الكلام في الأقوال ، إلى أن قال وفي آخر كلامه : احتج أيضا من قال بالمشروعية بأنه لم يزل دأب المسلمين القاصدين للحج في جميع الأزمان على تباين الديار واختلاف المذاهب ، الوصول إلى المدينة المشرفة لقصد زيارته ، ويعدون ذلك من أفضل الأعمال ، ولم ينقل أن أحدا أنكر ذلك عليهم فكان إجماعا [1] . 38 - قال الشيخ محمد أمين بن عابدين ( ت 1253 ه ) : زيارة النبي ( صلى الله عليه وآله ) مندوبة بإجماع المسلمين إلى أن قال : وهل تستحب زيارة قبره ( صلى الله عليه وآله ) للنساء ؟ الصحيح نعم بلا كراهة ، بشروطها على ما صرح به بعض العلماء ، وأما على الأصح من مذهبنا وهو قول الكرخي وغيره من أن الرخصة في زيارة القبور ثابتة للرجال والنساء جميعا فلا إشكال ، وأما على غيره فذلك نقول بالاستحباب لإطلاق الأصحاب [2] . 39 - قال الشيخ محمد بن السيد درويش الحوت البيروني ( ت 1276 ه ) : زيارة النبي ( صلى الله عليه وآله ) مطلوبة ، لأنه واسطة الخلق ، وزيارته بعد وفاته كالهجرة إليه في حياته ، ومن أنكرها ، فإن كان ذلك إنكارا لها من أصلها فخطؤه عظيم ، وإن كان لما يعرض من الجهلة مما لا ينبغي فليبين ذلك [3] . 40 - قال الشيخ إبراهيم الباجوري الشافعي ( ت 1277 ه ) : وتسن زيارة قبره ( صلى الله عليه وآله ) ولو لغير حاج ومعتمر كالذي قبله ، ويسن لمن قصد المدينة الشريفة لزيارته ( صلى الله عليه وآله ) أن يكثر من الصلاة والسلام عليه في طريقه ، ويزيد في ذلك إذا رأى حرم المدينة وأشجارها ، ويسأل الله أن ينفعه بهذه الزيارة ويتقبلها منه . ثم ذكر
[1] نيل الأوطار 4 : 324 . [2] رد المحتار على الدر المختار 5 : 278 . [3] التعليق على " حسن الأثر " : 246 كما في الغدير 5 : 121 .
259
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 259