نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 256
عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله بما عصوا وكانوا يعتدون [1] . ونقل حسن العدوي الحمزاوي عنه أيضا ما هذه عبارته : اعلم - وفقني الله وإياك لطاعته وفهم خصوصيات نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ، والمسارعة إلى مرضاته - : أن زيارته ( صلى الله عليه وآله ) مشروعة مطلوبة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة وبالقياس - إلى أن قال - : وأما الإجماع فقد حكاه الإمام السبكي قال : ولا عبرة بما تفرد به ابن تيمية وتبعه بعض من تأخر عنه من أهل مذهبه [2] . 28 - قال الشيخ محمد الخطيب الشربيني ( ت 977 ه ) : أما زيارته ( صلى الله عليه وآله ) فمن أعظم القربات للرجال والنساء ، وألحق الدمنهوري به قبور بقية الأنبياء والصالحين والشهداء وهو ظاهر [3] . وقال في موضع آخر بعد بيان مندوبية زيارة قبره الشريف ( صلى الله عليه وآله ) وذكر جملة من أدلتها : ليس المراد اختصاص أدب الزيارة بالحج ، فإنها مندوبة مطلقا بعد حج أو عمرة أو قبلهما أو لا مع نسك ، بل المراد تأكد الزيارة فيها [4] . 29 - قال الشيخ عبد الرحمن شيخ زاده ( ت 987 ه ) : من أحسن المندوبات ، بل يقرب من درجة الواجبات زيارة قبر نبينا وسيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) وقد حرض ( عليه السلام ) على زيارته وبالغ في الندب إليها [5] . 30 - قال الشيخ زين الدين عبد الرؤوف المناوي ( ت 1031 ه ) : وزيارة قبره ( صلى الله عليه وآله ) الشريف من كمالات الحج ، بل زيارته عند الصوفية فرض ، وعندهم
[1] الجوهر المنظم في زيارة القبر المكرم : ص 22 ، طبع سنة 1279 بمصر . [2] كنز المطالب : ص 179 و 181 ، الطبعة الحجرية . [3] مغني المحتاج 1 : 36 ، ط دار الفكر . [4] المصدر نفسه 1 : 512 . [5] مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر 1 : 312 ، ط دار إحياء التراث العربي .
256
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 256