responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 252


النبي ، ويقف متباعدا كما يقف لو ظهر في حياته بخشوع وسكون منتكس الرأس ، غاض الطرف ، متحضرا بقلبه جلالة موقفه ثم يقول :
السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا نبي الله وخيرته من خلقه ، السلام عليك يا سيد المرسلين ، وخاتم النبيين ، وقائد الغر المحجلين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله ، أشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ، ونصحت لأمتك ، ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وعبدت الله حتى أتاك اليقين ، فجزاك الله أفضل ما جزى نبيا ورسولا عن أمته اللهم آته الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاما محمودا . . . " [1] .
22 - ألف الشيخ تقي الدين السبكي الشافعي ( ت 756 ه‌ ) كتابا حافلا في زيارة النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) وأسماه " شفاء السقام في زيارة خير الأنام " ردا على ابن تيمية ، ومما قال فيه : لا حاجة إلى تتبع كلام الأصحاب في ذلك مع العلم بإجماعهم وإجماع سائر العلماء عليه . والحنفية قالوا : إن زيارة قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) من أفضل المندوبات والمستحبات ، بل تقرب من درجة الواجبات ، وممن صرح بذلك منهم أبو منصور محمد بن مكرم الكرماني في مناسكه ، وعبد الله بن محمود بن بلدحي في شرح " المختار " وفي فتاوى أبي الليث السمرقندي في باب أداء الحج [2] .
ثم قال : وكيف يتخيل في أحد من السلف نهيهم عن زيارة المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) وهم مجمعون على زيارة سائر الموتى ، فالنبي ( صلى الله عليه وآله ) وسائر الأنبياء الذين ورد فيهم أنهم أحياء كيف يقال فيهم هذه المقالة [3] وحكى عن القاضي عياض وأبي زكريا



[1] الصارم المنكي في الرد على السبكي : ص 16 - 17 ، الطبعة الأولى 1992 مؤسسة الريان - بيروت . ولو صح ما نقله يحمل على تبدل الاجتهاد والمعروف أنه نهى عن السفر للزيارة لا عن أصلها . وسيوافيك بعض شبهاته .
[2] شفاء السقام : ص 66 ، طبع دار الجيل .
[3] المصدر نفسه : ص 79 .

252

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست