responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 233


جنوح ، يناقض الفطرة وترفضهما فهو آية كونه باطلا . ولأجل ذلك تخلينا عن الرهبانية والتعزب ووأد البنات ، لأنها تخالف مقتضى الفطرة .
إن البحث في كون الشريعة الإلهية شريعة فطرية ، يتطلب مجالا واسعا لما يترتب على البحث من نتائج مشرقة تعين على حل مشاكل أثارها خصوم الإسلام في مجال خاتمية الشريعة الإسلامية ، حيث إنهم يرفضون كون الدين دينا خاتما ، بزعمهم أن الحياة الإنسانية حياة متغيرة ومتحولة فكيف يمكن تدبير المجتمع المتغير ، بقوانين ثابتة جامدة ؟
ولكنهم لعدم معرفتهم بحقيقة الشريعة الإسلامية ، غفلوا عن أمر هام ، وهو أن المتغير في الحياة الإنسانية هو القشر ، لا اللب ، وإلا فالإنسان بما له من غرائز وميول علوية وسفلية لم ولن يتغير ، وبهذه الميزة والخصوصية هو محكوم بالقوانين الثابتة .
فالإنسان القديم كان يحب العدل وينفر من الظلم ويميل إلى الزواج والحياة الاجتماعية وهكذا الإنسان في العصر الحاضر ، إذن فالقانون في حقهما سواء وإن تغيرت أجواء الحياة وقشورها ولباسها وظواهرها .
الصلة بين الأحياء والأموات إن زيارة الإنسان لقبر حبيبه ومن كانت له به صلة روحية أو مادية ، هي مما تشتاق إليه النفوس السليمة ، فكل من يعيش تحت السماء باسم الإنسان السوي إذا فارق أحبته وأقرباءه ، لا يقطع علاقته بمن شغف قلبه حبا ، بل هو على حبه باق ، ويريد أن يجسد محبته وشوقه بصور مختلفة ، فهو تارة يأوي إلى آثار حبيبه ورسوم داره وأطلاله ، فيحتفظ بألبسته وأثاثه وقلمه وخطوطه ، ولا

233

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست