responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 205


راجيا لاجئا ، راهبا راغبا ، منيبا تائبا ، معترفا لائذا عائذا ، لا يجد ملجأ من الله تعالى إلا إليه ، ولا منجى منه إلا به .
لهذا ترك الله السنن حرة من قيد الجماعة ، ليتزودوا فيها من الانفراد بالله ما أقبلت قلوبهم عليه ، ونشطت أعضاؤهم له ، يستقل منهم من يستقل ، ويستكثر من يستكثر ، فإنها خير موضوع ، كما جاء في الأثر عن سيد البشر . أما ربطها بالجماعة فيحد من هذا النفع ، ويقلل من جدواه .
أضف إلى هذا أن إعفاء النافلة من الجماعة يمسك على البيوت حظها من البركة والشرف بالصلاة فيها ، ويمسك عليها حظها من تربية الناشئة على حبها والنشاط بها ، ذلك لمكان القدوة في عمل الآباء والأمهات والأجداد والجدات ، وتأثيره في شد الأبناء إليها شدا يرسخها في عقولهم وقلوبهم ، وقد سأل عبد الله بن مسعود رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أيما أفضل الصلاة في بيتي ، أو الصلاة في المسجد ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) :
" ألا ترى إلى بيتي ما أقربه من المسجد ، فلئن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة " رواه أحمد وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحه ، كما في باب الترغيب في صلاة النافلة من كتاب الترغيب والترهيب للإمام زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري .
وعن زيد بن ثابت أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال :
" صلوا أيها الناس في بيوتكم ، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة " . رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحه .
وعن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
" أكرموا بيوتكم ببعض صلاتكم " .
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : " مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت " . وأخرجه البخاري ومسلم .

205

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست