نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 201
وقال القسطلاني : " والأمر على ذلك ( أي على ترك الجماعة في التراويح ) ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر ، إلى آخر ما ذكره " [1] . 2 - قوله : نعم البدعة ، إن الظاهر من قوله : " نعم البدعة هذه " أنها من سنن نفس الخليفة ولا صلة لها بالشرع ، وقد صرح بذلك لفيف من العلماء . قال القسطلاني : سماها ( عمر ) بدعة لأنه ( صلى الله عليه وآله ) لم يسن لهم الاجتماع لها ، ولا كانت في زمن الصديق ، ولا أول الليل ، ولا كل ليلة ولا هذا العدد - إلى أن قال : - وقيام رمضان ليس بدعة ، لأنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : " اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر " وإذا أجمع الصحابة مع عمر على ذلك زال عنه اسم البدعة . وقال العيني : " وإنما دعاها بدعة ، لأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يسنها لهم ، ولا كانت في زمن أبي بكر ( رضي الله عنه ) ولا رغب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيها " [2] . وهناك من نقل أن عمر أول من سن الجماعة ، ونذكر منهم ما يلي : 1 - قال ابن سعد في ترجمة عمر : " هو أول من سن قيام شهر رمضان - بالتراويح - وجمع الناس على ذلك ، وكتب به إلى البلدان وذلك في شهر رمضان سنة أربع عشرة " [3] . 2 - وقال ابن عبد البر في ترجمة عمر : " وهو الذي نور شهر الصوم بصلاة الاشفاع فيه " [4] . 3 - قال الوليد بن الشحنة عند ذكر وفاة عمر في حوادث سنة 23 ه : " وهو أول من نهى عن بيع أمهات الأولاد . . . وأول من جمع الناس على إمام يصلي
[1] إرشاد الساري 3 : 425 . [2] عمدة القاري 6 : 126 . وقد سقط لفظة لا من قوله " رغب " كما أن كلمة بقوله - بعد هذه الجملة - في النسخة مصحف " قوله " ، فلاحظ . [3] الطبقات الكبرى 3 : 281 . [4] الإستيعاب 3 : 1145 .
201
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 201