نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 192
صلاها في جماعة فهو حسن ، واختار أصحابه مذهب أبي العباس وأبي إسحاق . ثم استدل الشيخ الطوسي على مذهب الإمامية بإجماعهم على أن ذلك بدعة . وأيضا روى زيد بن ثابت [1] أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : " صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في المسجد إلا المكتوبة " [2] . وإذا وقفت على آراء الفقهاء فإليك دراسة الأدلة : أما أئمة أهل البيت فقد اتفقت كلمتهم على أن الجماعة في النوافل مطلقا بدعة ، من غير فرق بين صلاة التراويح وغيرها ، وهناك صنفان من الروايات : أحدهما : يدل على عدم تشريع الجماعة في مطلق النوافل . ثانيهما : ما يدل على عدم تشريعها في صلاة التراويح . أما الصنف الأول فنذكر منه روايتين . 1 - قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : " ولا يصلى التطوع في جماعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار " [3] . 2 - قال الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) في كتابه إلى المأمون : " ولا يجوز أن يصلى تطوع في جماعة ، لأن ذلك بدعة " [4] . وأما الصنف الثاني ، فقد تحدث عنه الإمام الصادق ( عليه السلام ) وقال : " لما قدم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الكوفة أمر الحسن بن علي أن ينادي في الناس : لا صلاة في شهر رمضان في المساجد جماعة ، فنادى في الناس الحسن بن علي بما أمره به أمير المؤمنين ، فلما سمع الناس مقالة الحسن ( عليه السلام ) صاحوا : وا عمراه ! وا عمراه !
[1] أبو داود ، السنن 2 : 69 . [2] الخلاف ، كتاب الصلاة ، المسألة 268 . [3] الخصال 2 : 152 . [4] عيون أخبار الرضا : ص 266 .
192
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 192