نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 169
الأولى ، ولم يستعن بشئ من بدنه على شئ منه في ركوع ولا سجود ، وكان مجنحا ، ولم يضع ذراعيه على الأرض ، فصلى ركعتين على هذا . ثم قال : " يا حماد هكذا صل ، ولا تلتفت ، ولا تعبث بيدك وأصابعك ، ولا تبزق عن يمينك ولا عن يسارك ولا بين يديك " [1] . ترى أن الروايتين بصدد بيان كيفية الصلاة المفروضة على الناس ، وليست فيهما أية إشارة إلى القبض بأقسامه المختلفة ، فلو كان سنة لما تركه الإمام في بيانه ، وهو بعمله يجسد لنا صلاة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، لأنه أخذها عن أبيه الإمام الباقر ، وهو عن أبيه عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ، عن الرسول الأعظم - صلوات الله عليهم أجمعين - فيكون القبض بدعة ، لأنه إدخال شئ في الشريعة وهو ليس منها . ثم إن للقائل بالقبض أدلة نأتي على دراستها : أدلة القبض عند أهل السنة إن مجموع ما يمكن الاستدلال به على أن القبض سنة في الصلاة لا يعدو عن مرويات ثلاث : 1 - حديث سهل بن سعد . رواه البخاري . 2 - حديث وائل بن حجر . رواه مسلم ونقله البيهقي بأسانيد ثلاثة . 3 - حديث عبد الله بن مسعود . رواه البيهقي في سننه . وإليك دراسة كل حديث :
[1] الوسائل الجزء 4 ، الباب 1 من أبواب أفعال الصلاة ، الحديث 1 ، ولاحظ الباب 17 ، الحديث 1 و 2 .
169
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 169