نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 161
ثور ، فما توارت بيدك من شعرة فإنك تعيش بها سنة [1] . وأخرجه ابن جرير الطبري في تأريخه ، وقال : " إن ملك الموت يأتي الناس عيونا حتى أتى موسى فلطمه ففقأ عينه - إلى أن قال : - فجاء بعد ذلك إلى الناس خفية " [2] . والحديث غني عن التعليق ولا يوافق الكتاب ولا سنة الأنبياء ولا العقل السليم من جهات هي : 1 - إنه سبحانه يقول : { إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } [3] فظاهر قوله : " أجب ربك " إنه كان ممن كتب عليه الموت وجاء أجله ومع ذلك تأخر . 2 - من درس حياة الأنبياء بشكل عام يقف على أنهم ( عليهم السلام ) ما كانوا يكرهون الموت كراهة الجاهلين ، وهل كانت الدنيا عند الكليم أعز من الآخرة ، وهل كانت تخفى عليه نعمها ودرجاتها ؟ ! 3 - ما ذنب ملك الموت ؟ إن هو إلا رسول من الله مجند له ، يعمل بإمرته ، فهل كان يستحق مثل هذا الضرب ؟ ! 4 - كيف ترك القصاص عن موسى مع أنه سبحانه يقول : { وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص } [4] .
[1] مسلم ، الصحيح ، ج 7 ، كتاب الفضائل في باب فضائل موسى ، البخاري ، الصحيح 4 : 157 ، كتاب بدء الخلق ، باب وفاة موسى . [2] الطبري ، التاريخ 1 : 305 ، باب وفاة موسى . [3] يونس : 49 . [4] المائدة : 45 .
161
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 161