نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 146
وروى عنه الإسماعيلي أنه قال : أحفظ مائة ألف حديث صحيح وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح [1] . ويعرب عن كثرة الموضوعات اختيار أئمة الحديث أخبار تآليفهم ( الصحاح والمسانيد ) من أحاديث كثيرة هائلة ، والصفح عن غيرها ، وقد أتى أبو داود في سننه بأربعة آلاف وثمانمائة حديثا وقال : انتخبته من خمسمائة ألف حديث [2] . ويحتوي صحيح البخاري من الخالص بلا تكرار على ألفي حديث وسبعمائة وواحد وستين حديثا اختاره من زهاء ستمائة ألف حديث [3] . وفي صحيح مسلم أربعة آلاف حديث أصول دون المكررات ، صنفه من ثلاثمائة ألف [4] . وذكر أحمد في مسنده ثلاثين ألف حديث ، وقد انتخبه من أكثر من سبعمائة وخمسين ألف حديث ، وكان يحفظ ألف ألف حديث [5] . وقد قام الباحث الكبير المجاهد العلامة الأميني في موسوعته ( الغدير ) - الجزء الخامس - باستخراج أسماء الكذابين والوضاعين للحديث على حسب الحروف الهجائية فبلغ عددهم 700 ، وما قام به رحمه الله ، وإن كان عملا كبيرا يشكر عليه ، غير أنه لو قامت بهذا الأمر لجنة من الباحثين لعثروا على أضعاف ما ذكره ذلك البحاثة الكبير . وكان تحذير النبي الأكرم من الدجالين الكذابين وشيوع الكذب على لسانه سببا لقيام العلماء بوضع علم الرجال وبيان مقاييس يميز به الصحيح عن السقيم .
[1] الهدي الساري مقدمة فتح الباري : ص 5 . [2] طبقات الحفاظ للذهبي 2 : 154 ، تاريخ بغداد 9 : 57 . [3] إرشاد الساري 1 : 208 ، صفوة الصفوة 4 : 143 . [4] طبقات الحفاظ 2 : 151 ، 157 ، شرح صحيح مسلم للنووي 1 : 32 . [5] طبقات الحفاظ 9 : 17 .
146
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 146