responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 136


بالعبادة ، بمعنى ورود النص بها بالخصوص ، وإنما يختارها لغرض آخر وهو التبرك .
وأما كراهة مالك المجئ إلى بيت المقدس ، فهو على خلاف السنة ، حيث رخص النبي السفر إليه ، كما سيوافيك عند البحث عن شد الرحال إلى زيارة قبر النبي .
ومنه تظهر حال كراهة زيارة قبور الشهداء ، أو المجئ إلى مسجد قباء ، فإنه إعراض عن السنة التي رسمها النبي ، حيث أمر بزيارة القبور ، وكان يجئ إلى مسجد قباء كل أسبوع مرة ويصلي فيه .
وما أجمل قول الإمام الصادق : " إن هذا الدين متين ، فأوغلوا فيه برفق " [1] .
قال التفتازاني : " ومن الجهلة من يجعل كل أمر لم يكن في زمن الصحابة بدعة مذمومة ، وإن لم يقم دليل على قبحه تمسكا بقوله ( عليه السلام ) : " إياكم ومحدثات الأمور " ولا يعلمون أن المراد بذلك هو أن يجعل في الدين ما ليس منه . عصمنا الله من اتباع الهوى ، وثبتنا على اقتفاء الهدى بالنبي وآله " [2] .
وأما السبب الرابع : أعني قوله : " انتهاء هذا العمل إلى اعتقاد ما ليس بسنة سنة " فهو أيضا مثله ، فإنه يجب على العالم إرشاد الجاهل لا ترك العمل الذي دل الشرع على جوازه بالإطلاق والعموم .



[1] الكافي 2 : 86 / 1 .
[2] شرح المقاصد 5 : 232 .

136

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست