responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 129


4 - لا بد من ترك فرش السجاد على المنبر لأنها ليست موضعا للصلاة [1] .
هذه نماذج من أفكار الرجل حول البدعة ، أفترى أن الإسلام الذي يعرفه هذا الرجل المتزمت مما يصلح نشره في العالم ، ويصلح لدعوة المثقفين والمفكرين إليه ، وهل هذا هو الإسلام الذي يصفه النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالحنيفية السمحة السهلة ؟ !
الأصل في العادات الإباحة كان على هؤلاء الذين يتحدثون باسم الإسلام أن يدرسوا الكتاب والسنة ويقفوا على أن الأصل في العادات الإباحة ما لم يدل دليل على خلافها ، فإن كل ما ذكره من الأمور عادية حتى سكب ماء الورد على قبر الميت احتراما له ، من هذه الأمور التي يتصورها ابن الحاج من البدعة والأصل فيها الإباحة لا الحظر ، فإن الحكم بالحظر بدعة ، صدر من القائل [2] .
يقول سبحانه : { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } [3] ويقول : { وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا } [4] ومعنى الآيتين أنه ليس من شأن الله أن يعذب الناس أو يهلكهم قبل أن يبعث رسولا ، وليست لبعث الرسول خصوصية وموضوعية . ولو أنيط جواز العذاب ببعثهم فإنما هو لأجل كونهم وسائط للبيان والإبلاغ ، والملاك هو عدم جواز التعذيب بلا بيان وإبلاغ ، فتكون النتيجة أنه لا يحكم على حرمة شئ قبل بيان حكمه ووصوله إلى يد المكلف .
وهذه الأمور التي أضفى ابن الحاج عليها اسم البدعة ، كلها أمور عادية ما ورد النهي عنها ، مثلا :



[1] المدخل 2 : 264 .
[2] أنظر الإعتصام 2 : 79 - 82 .
[3] الإسراء : 15 .
[4] القصص : 59 .

129

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست