responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 127


{ ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج } [1] .
{ يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } [2] .
{ ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا } [3] .
فهذه الآيات تصرح بأن الله تعالى رفع عن أمة محمد الإصر ، ولم يفرض عليهم حكما حرجا صعبا كما كان في الأمم الماضية .
وقد ورد في حديث عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : " مما أعطى الله أمتي وفضلهم على سائر الأمم ، أعطاهم ثلاث خصال لم يعطها إلا لنبي ، وذلك أن الله تبارك وتعالى كان إذا بعث نبيا قال له : اجتهد في دينك ولا حرج عليك ، وإن الله تبارك وتعالى أعطى ذلك لأمتي حيث يقول : { ما جعل عليكم في الدين من حرج } [4] .
وظاهر هذا الحديث أن رفع الحرج الذي من الله به على هذه الأمة المرحومة كان في الأمم الماضية خاصا بالأنبياء ، وأن الله أعطى هذه الأمة ما لم يعط إلا الأنبياء الماضين صلوات الله عليهم أجمعين .
وسئل علي ( عليه السلام ) : أيتوضأ من فضل وضوء جماعة المسلمين ( أحب إليك ) أو يتوضأ من ركو أبيض مخمر ؟ فقال : " لا ، بل من فضل وضوء جماعة المسلمين ، فإن أحب دينكم إلى الله الحنيفية السمحة السهلة " [5] .
واشتهر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قوله : " بعثت بالحنيفية السمحة السهلة " [6] .
إن الإسلام دين عالمي لا إقليمي ، ودين خاتم ليس بعده دين . وقد انتشر



[1] المائدة : 6 .
[2] البقرة : 185 .
[3] البقرة : 286 .
[4] البرهان 3 : 105 .
[5] الوسائل 1 : باب 8 من أبواب الماء المضاف والمستعمل ، ح 3 .
[6] الكافي 1 : 164 .

127

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست