نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 503
وهذه الآيات تصرح بأن الملائكة التي اتخذها المشركون أولادا لله سبحانه ، معصومون من كل ذنب لا يسبقون الله بالقول وهم بأمره يعملون ، ولا يشفعون إلا لمن ارتضاه الله سبحانه ، وهم مشفقون من خشيته . ب - { وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى } [1] . وهذه الآية كالآية السابقة تفيد كون الملائكة ممن ترضى شفاعتهم بإذن الله سبحانه في حق من يشاء الله ويرضاه . ج - { الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا } [2] . وهذه الآية تعد حملة العرش ومن حوله ممن يستغفرون للذين آمنوا . والآية مطلقة ، تشمل ظروف الدنيا والآخرة . وهل طلب المغفرة إلا الشفاعة في حق المؤمنين ؟ هذه هي الأصناف السبعة من الآيات الواردة في الشفاعة . فهي غير نافية على وجه الإطلاق ، ولا مثبتة كذلك ، بل تثبتها تحت شروط خاصة وتصرح بوجود شفعاء مأذونين ولا يذكر أسماءهم سوى الملائكة وذلك للمصلحة الكامنة في هذا الإبهام ، ولأجل أن يتميز المقبول من المرفوض نورد خلاصة الآيات : الشفاعات المرفوضة : 1 - الشفاعة التي كانت تعتقدها اليهود الذين رفضوا كل قيد وشرط في جانب الشافع والمشفوع له ، واعتقدوا أن الحياة الأخروية كالحياة