نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 504
الدنيوية ، حيث يمكن التخلص من عذاب الله سبحانه بالفداء . وقد رد القرآن في كثير من الآيات وقال : { ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون } [1] وقد أوردنا هذا في الصنف الثاني من الأصناف السبعة المذكورة . 2 - الشفاعة في حق من قطعوا علاقاتهم الإيمانية مع الله سبحانه فلم يؤمنوا به أو بوحدانيته أو بقيامته ، أو أفسدوا في الأرض ، وظلموا عباده ، أو غير ذلك مما يوجب قطع رابطة العبد مع الله سبحانه حتى صاروا أوضح مصداق لقوله سبحانه : { نسوا الله فأنساهم أنفسهم } [2] ، وقوله سبحانه : { قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى } [3] ، وقوله سبحانه : { فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا } [4] إلى غير ذلك من الآيات الواردة في حق المشركين والكافرين والظالمين والمفسدين ، وهؤلاء كما قطعوا علاقتهم الإيمانية مع الله سبحانه كذلك قطعوا صلاتهم المعنوية مع الشافع ، فلم تبق بينهم وبين الشافعين أية مشابهة تصحح شفاعتهم له . وقد ورد في الصنف الثالث من الأصناف السبعة المذكورة ما يوضح هذا الأمر . 3 - الأصنام التي كانت العرب تعبدها كذبا وزورا ، وقد نفى القرآن أن تكون هذه الأصنام قادرة على الدفاع عن نفسها فضلا عن الشفاعة في حق عبادها . ( لمزيد من التوضيح راجع الصنف الرابع من الأصناف المذكورة ) . هذه هي الشفاعات المرفوضة في القرآن الكريم .